كيلوا عضوه مبتدئه
عدد المساهمات : 35 نقاط : 88 تاريخ التسجيل : 10/06/2011
| موضوع: صفات المتقين وثمرات التقوى الأحد يونيو 19, 2011 1:28 am | |
| صفات المتقين وثمرات التقوى
============
يقول سبحانه وتعالى : ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى﴾ ( البقرة -197 ) التقوى: هي التزام ما أمر الله وترك ما نهى الله عنه رجاء ثوابه وخوفاً من عقابه وهي مراقبة الله تعالى في السر والعلن . إن للتقوى صفاتٍ وخصالاً وسمات جعلها الله سبحانه وتعالى دلائل على أهلها وعلامات يهتدى بها فمن تلك الصفات قول الله جل وعلا : ﴿ألم . ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ﴾( البقرة - 2) ثم وصفهم سبحانه وتعالى فقال : ﴿الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ . وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ﴾(البقرة – 3 , 4) . ومن صفات المتقين قوله تعالى : ﴿لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ﴾( البقرة 177). وإن من أبرز صفات المتقين إخلاص العبادة لله تعالى وحده لا شريك له: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾(البينة 5) قال تعالى في وصف عباده وأوليائه: ﴿وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ﴾(الفرقان 68) فحبهم وخوفهم ورجاؤهم وعبادتهم كلها لله وحده لا شريك له. ومن صفات عباد الله المتقين أنهم إذا مسهم طائف من الشيطان فقصروا في الطاعات أو انتهكوا شيئاً من المحرمات تذكروا فإذا هم مبصرون فلا إصرار على الخطأ ولا مضي في الغي بل إذا زلوا تابوا و إلى ربهم أنابوا كما قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ﴾(الأعراف 201) وقال تعالى في وصفهم :﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾(آل عمران 135). كما أن من صفات المتقين تعظيم شعائر الله أي تعظيم حدوده وشرائعه وأحكامه قال الله تعالى : ﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾(الحج 32) فالمتقون يعظمون طاعة الله وأوامره فيحملهم ذلك على طاعته واتباع شرعه ويعظمون نهيه فيمنعهم ذلك من معصيته ومخالفة أمره . وأيضامن صفات المتقين العفو عن المخطئين والإعراض عن الجاهلين والصفحَ عن المسيئين قال الله تعالى : ﴿وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى﴾(البقرة 237) وقال تعالى : ﴿وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً﴾(الفرقان 72) وقال : ﴿وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً﴾(الفرقان 63).
ومن صفات المتقين العدل في الأمر كله مع القريب والبعيد والصديق والعدو والمسلم والكافر قال الله تعالى : ﴿وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى﴾(المائدة Cool. ومن صفات المتقين الصدق في الأقوال والأعمال قال تعالى : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾(التوبة 119) ومن صفاتهم ترك الشبهات والملتبسات فعن ابن عمر قال : لا يبلغ العبد حقيقة التقوى حتى يدع ما حاك في الصدر فلا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذراً مما به بأس . فالمتقون يتورعـون عن الشبهات بتركـها فإنه ((من اتقى الشبهات فقـد استبرأ لدينه وعرضه))(البخارى52 – مسلم 1599) أي: سلم له دينه وعرضه وحمله ذلك على ترك ظاهر الإثم وباطنه ففي الصحيحين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((فمن ترك ما يشتبه عليه من الإثم كان لما استبان اترك)) فوائد وثمرات التقوى **أنهاسبب لتيسير العسير قال تعالى : ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً﴾(الطلاق 4) **سبب لتفريج الكروب قال الله تعالى :﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً .وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ﴾(الطلاق 2-3). **الفوز بمعية الرحيم الرحمن وحفظه وتمكينه قال تعالى : ﴿إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ﴾(النحل 122) **أنها سبب للسلامة والنجاة من كيد الفجار ومكر الكفار قال تعالى : ﴿إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ﴾(آل عمران 121). **أن الله يعطي بها العبد نوراً يميز به الحق عن الباطل قال الله تعالى : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً﴾(الأنفال 29). **سبب لتعظيم الأجور ومضاعفتها وتكفير السيئات ورفع عواقبها قال تعالى : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾(الحديد 28) وقال تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً﴾(الطلاق 5).
اللهم اجعلنا من المتقين
اللهم اقسم لنا من خشيتك
ما تحول به بيننا وبين معصيتك
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
| |
|